الاثنين، 1 فبراير 2010

خلفية تاريخية عن تطور الجهاز المصرفي في السودان


يرجع قيام القطاع المصرفي السوداني الى اوائل القرن الماضي عندما قامت بعض المصارف العالمية بفتح فروع لها كما يحدث في معظم دول العالم حيث انشئ فرع بنك الاهلي المصري 1903م الذي كان يقوم ضمن مهامه بدور البنك المركزي اسوة بما يجري في مصر تلاه فرع باركليز بنك عام 1913م بالاضافة الى فروع لبنوك اجنبية اخرى كبنك مصر – البنك الاثيوبي والكريديت ليونيه والعثماني .[1]
وفي العام 1956 بعد الاستقلال تم تكوين لجنة العملة للاطلاع بمهمة إصدار عملة سودانية موحدة تعكس التنوع الثقافي في السودان كما تم افتتاح فرع للبنك العربي الأردني وفرع للبنك التجاري الأثيوبي في العام 1958 وفي ذات العام تحول فرع بنك كريدي ليونية إلى شركة سودانية تحمل اسم بنك النيلين , صاحب هذه الفترة أن تشكلت لجنة من خبراء أجانب للنظر في إمكانية قيام بنك مركزي في السودان والذي كانت مهامه موزعة على لجنة العملة والبنك الأهلي المصري بجانب وزارة المالية , وكان أن تم إنشاء بنك السودان ليعمل بنكا مركزيا وذلك خلال العام 1959 وباشر مهامه خلال العام 1960 وصاحب مباشرة بنك السودان لمهامه افتتاح أول بنك وطني هو البنك التجاري السوداني وخلال الفترة من 1957 وحتى العام 1967 تم إنشاء بنوك تنموية لتطلع بمهام التمويل للقطاعات الزراعية والصناعية والعقارية هي ( البنك الزراعي السوداني 1957 ، البنك الصناعي السوداني 1961 ، البنك العقاري السوداني 1967 ) وفي العام 1970 تبنت مايو سياسة تأميم المصارف والتي كان نتاجها تأميم خمسة مصارف أجنبية عامله بالسودان خلال تلك الفترة . وفي العام 1973 تم تأسيس بنك الادخار السوداني وصاحبة خلال ذات العام دمج بنك جوبا التجاري في بنك امدرمان الوطني الذي اصبح لاحقا بنك الوحدة وتم دمجه في تاريخ لاحق في بنك الخرطوم والذي جاء بناء على تغيير اسم بنك الدولة للتجارة الخارجية خلال العام 1975 , كما تم خلال ذات العام ( 1973 ) دمج بنك البحر الأحمر التجاري في بنك النيلين . وفي العام 1976 انتهجت الدولة نهج الانفتاح الاقتصادي المتمثل في إصدار قانون تشجيع الاستثمار مما قاد إلى التمدد الجغرافي للمصارف لتغطي كافة أقاليم البلاد .[2] وبموجب سياسة الانفتاح الاقتصادى تم انشاء بنك فيصل الاسلامى السودانى عام 1976 م وبذا يكون السودان دخل في جملة الدول التي تاوى المصارف الاسلامية حيث كانت تجربة رائدة لتطبيق النظام الاسلامى في السودان , ولقد شهدت تلك الفترة أو لعملية دمج حيث دمج بنك الشعب التعاونى في بنك الخرطوم , ونسبة لنجاح تجربة البنوك الاسلامية فقد تقرر عام 1983 م أن تعمل البنوك وفقا للصيغ الاسلامية للتمويل وذلك بالرغم من قصر فترة المصارف الاسلامية في ممارسة العمل المصرفي , وفى عام 1989 م تم تعميق اسلمة الجهاز المصرفى بالسودان , وتلى ذلك تكوين الهيئة العليا للرقابة الشرعية للجهاز المصرفي فى عام 1992 م تهدف هذه الهيئة لالزام المصارف بالعمل وفق النظام المصرفي الاسلامى।

[1] http://www.arablawinfo.com/Researches_AR/32.doc
http://sondico.maktoobblog.com/559281/ [2]

هناك تعليق واحد: